زعل

لما أزعل
شدنى جنبك
ما تقوليش مالك غير مرة
لو رديت 
يبقى أكيد تعبانة من بره
شدنى بشويش
بين العضلة و دق القلب
براح جناحاتك
نعكش شعرى
و اقعد قلب صور الشاشة
انت عارفنى بحب حاجات طايرة بنفاثة
جوة الروح
فضى المطرة المعجونة فيا
ممكن أنام بس شوية
صدق منى مش طماعة
لمابأقولك
و إوعى ف يوم تسمع لى ف كلمة سيبنى شوية
....؛
إيناس البنا

ندر

الشمع مش ندرها
و ليها ف اليوم لفتين حوالين مقامك
شايلة ف إديها أربع حيطان
حوالين عنيها مقفول بيبان الأوليا
عميانة و السكة بحبال متعلمة
و العتبة بس ال موصوفة لها
قبة منامك
و تخاف تقع تسند على الحيط جوة منها
تعشق تفتح
تلمس ف وردة واحدة واحدة
تنطلق منها الأسامى
تفرح
تلف تبشرك
إن الورود شايفاك أكيد
و حكت لها إنك مطر
دايما بترفع للسما دعوة عنين
...؛
إيناس البنا

سكر

أنت كقطعة سكر
أرغب أن تذوب بفنجانى
فتغتصب مرارة القهوة
و ترغب هى أن أرتشفها على مهل
فيمتد الوقت بنا لما بعد البرودة
القطرة الاخيرة تعنى دقات الثانية عشرة
و قدمى متورم لا يفلت حذاء السندريلا
ربما لهذا هو لا يبحث عنى
و أنا لا أركض
فى موعد منتصف القهوة
أستيقظ
فأختار الرقص بصخب مع فتات شمس
منكهة بأحلام يقظة
أسقيها بماء الفنجان
هو بنى و هى تذوب
فيكون الغرق فى هذا اللون حياة
و أكون عجين طازج وردى يتذوق رائحة الأطفال
و يصبغ شفاهه بالرغبة
أختمر برشفاتٍ أخرى
فيمتد الصباح بغيمات بيضاء ماكرة تأكل بعض اللون الوردى
و تشرب الوقت كقهوة باردة
.....
إيناس البنا

زبد

ترتحل روحى بالأزرق فيك
يا حلوتى
أمواج شعرك ترتعش
و الرسم لقلبى
و أنا أنتظر شواء النبض الأدنى
فلا ترسميه بورق لقاء
و لا تحزنى
هى فقط لعنة شواطئ
و أنت زبد ..يتكسر

يوم

تثاؤب
ينفض أغلفة اليوم المفضض
يحوى أمنيات طازجة
كأشعتها الصفراء
إختيار اللون صحيح
فأنا أكره الذهب
الصبح ينقل خطواتى لأزقة
ينتعش بها طهو الأرواح
مقابض للضحك
شرفات دامعة
و ستائرهم مغلقة الأعين
كم منها يظمأ لصحو الآخر
وكم آخر لم يعلق يوما بحواف نافذة مغلقة
يرتد الزحام للأرض
الشارع يمتلئ بقطط سوداء
و أنا أيضا أرتدى الأسود
فمن منا له أسبقية الحداد ؟
.....؛
إيناس البنا

و...

و .....
البنت اللى انا واقف تحت البلكونة ف بيتها
البنت اللى تجنن ضحكتها
بأسمعها و اغمس قلب و عيش
ده بواقى الحيط من ورا منى دفعت بقشيش
فتحت لى
و شبكت ف صورتى المتمسمرة لعيونها
قلب شرايط دانتيل
حدفت لى سبت
متكرمشة فيه ورقة إستنيتها
.. شايفة ف ايدك بكر الصوف
كل ما تعطش
تحدف قطة بطرف البكرة
تجرى و تعشق شد خيطانك
تشبط روحك ف الخرابيش
و أنا يا الواقف جوة الحيط
دايب منى طرف الخيط
كل ما بأجرى بعيد أتكعبل
تسبق خطوتى عفرة شوك
لمت كل أسامى الورد ف روحى
و إنت مشيت
قلب الشارع يومها فارقنى
وقبل ما يكنس ضلك فيا
ضم عنيا
و حن عليا بخطين صفر
....؛
إيناس البنا

زوايا

أعلم أنها تأتيك بالعطر
و أنها تحقن كل زوايا الربيع الكائن بين يديك
فلا تأتِ سراً خطايا النسيم
فيهتز وردى
و لا تنتظر ذبول المرايا شوقاً إليك
ألا تكتفى بعصفور منى
كى يثور الشجر
و تزهر "ليلى"رحيق الصور
و صوت الصور يمتلك ليل حائط
كصبحٍ تنفس
فأعلق بين إغترابى إليك
و لوح الزجاج
و يا ليتنى كنت حائط أو صور
....
إيناس البنا

سفر

اليوم زفاف زوارق قبل السفر
لم تعد تطلق صوتا
فقط تلتف بالمناديل البيضاء و تلوح من بعيد
قاطنى الأرصفة يحملون شرائط وردية
و عبق المالح
و سمكة فى اليد الأخرى
يقذفونها فى الهواء
فتطير المناديل البيضاء نوارس
تلقم الأسماك الطائرة
ثم تذهب بعيدا
كالموج
النورس يحمل روح مسافر
و عند نقاط الوصول
موانئ و حجارة
لا تصلح للطيران
فيصبح هراً
يأكل الأسماك
و يحتفظ بأرواحه الأخرى
للرحيل القادم
...
إيناس البنا

شيفون

طول عمرهم بيقولوا وحشة
و إن كل الناس جميلة
و لا حتى نافع أبقى نغشة
فبقيت ثقيلة
يبقى جنبى قطر فايت
سكة صاحية و عشرة نامت
يبتسم لى
و رمشى فاحت
ف الطريق أساسات عمارة
شمس تانية تطل فجاة
يبقى حلوة
يبقى من حقى أحرك ف الستاير
و أحس بنعومة "الشيفون "
على طرف خدى
جوايا طاقة رفرفة
مش عايزة أهدى
و أستنى وردة
تحكى لى عنك
أو تخطى قرب منى
شِرقت منك
وقعت عنيك تحت البلاط
سهم روحى عداك و فات
و رجعت وحشة
يا كدبة المرايات
جوايا قلب نيران صديقة
و الخطوة كانت بجناحات
فتحت سما
النور أسامى
زى خيط بيشد بعضه
و بيكسر الإشارات
غمضت روحى
و نفضت إيدى
بنيت لقلبى بلكونات
و رجعت أبرم ف الستاير
---------
إيناس البنا

لكل العيال

انا ما عملتش واجب امبارح
اصل اليوم كان كله قصير
اختى إيمان جابت بنوتة
و انا خالو بقى و حدوتة
بس يا ابلة سماح النوبة
انا ما قدرتش ابقى صغير
انا ما عملتش واجب امبارح
واحد صاحبى كان متخانق
كان مضروب و كمان متعور
قالى ابويا استنى معاه
يمكن يفرح من جواه
متشين كورة و كان متغير
و انا ما قدرتش اجيب ألوان
اصل ابويا كان تعبان
قلت له ممكن
قالى حبيبى
قلت سلامتك م الاحزان
انا مش عارف ليه الزيطة
لما نعلق صورة ع الحيطة بشريط إسود
قالى ده عمو و جدو و تيتة
قلت له بكرة ها اكون ع الحيطة و اشوفهم يعنى
شدنى ليه و بكاه غرقنى
و انا كان نفسى اشوف الفول اللى زرعناه
يمكن الاخضر يطلع منه
دمى يا أبلة شق الطين و إستنى معاه
---------
إيناس البنا

أولى

إرسم مربع
و نط زحزح ف الزلط
الأولى مش ف النطة
لا
الأولى إنك تحدف الخط الغلط
تلعب معايا ..
كان قلبى بيوقع قلم
تبتسم فتحة ف قضيب الدكة
تخلى السكة
يبص ف عنين الولد
و يشوف حكاية تلخبطه
من لخمته
لف اللى فاضل من عنيه
ف ضلع المربع
و قفل عليه جوة حوش المدرسة
البنت ساقية
بتحب ترفع م العيون كلمة هوا
و تلف ترميها على أرض جواها حروف
متزوقة
يرتوى ع الأرض عود أخضر
يدق
تفتح الورقة
مش ورد لكن طرحت عيون
بيسبقها الفزع تجرى
كل اللى عايش فوق غيطان الأرض
يحدفها
الملح يحرقهم
ملحت توبها
خطوتين
و الملح نشفها
.......
إيناس البنا

دمعة عيال

مش قادرة أصدق
دمعة عيالك جوة منك
كل النقط كانت قديمة
جمعتها
كانت ضباب
شفته سحاب قبل المطر
و ضحكت ياما و فتحت إيدى انتظر
ف إتشققت منى الساعات
صوت التكتكة
كان اعلى منى
و خطاوى جنبك رجعتنى
غصب عنى
ممنوع أعدى خطين ف سكة لونهم أصفر
ما أقدرش أزق الساعة
و أخبى منها فتحة سما جواك
نعيشها
و نقضى روحنا نهار
الوقت ضُهر
و الشمس جنبك
مقتول يا ضلى
لازم تقف بره الصور
قلبى فانوس
و الليل أسامى قريبة
نفخت فيه و طفيت عيالى
يمكن عيالك تبتسم و تعيش ف حضن الشمس
......
إيناس البنا

ثقوب

أنت برئ من ثقب ملابسك
من خطايا لون مبهج ينسكب ببصرك القاتم
فتصيده من ثغرك ضحكة قافزة
وتمكر عينك بالمارة
فتغمس قلبك بسائل حلم متبل للطهو
و عيون أخرى تتلذذ بك مشوياً
فيلعقون أيديهم برائحتك التي لم تكن بعد
و يأكلون صوتك البائت من اليوم الماضى
انت برئ
تعزف الناى بأذرع صبار أخضر
اللون الأخضر يشتهى لعابك
يزحف لمزيد منها
فيعرف منك التذوق
و أنت  تلقم مرها 
يبدع اللحن رغما عنك 
تتركك آه كشهقة موت
كالبكاء
فتهجر الناى 
و تختبىء بإبطيك 
كى تنبت الأخضر و.. الشوك
أنت برئ
فابتسم لعبث هر صغير يسكن لأطرافك السفلى ليلعب
هو لم يبدأ الفطام
و أنت تمتلئ بفتات مواء طازجة
فاعترف بموائك اللقيط
و استسلم لشعور النشوة عندما تحك رأسك 
فيسقط منها الآخرين كبراغيث مذنبة 
أنت برئ
فالراحلون يقفون بثيابك
يتنازعون ميراث اللون الأسود
و السماء تمطرك منهم ثقوباً ........؛
إيناس البنا