السبت، 21 يوليو 2018

يخبرني قدمي المتورم



يخبرني قدمي المتورم أنني لا أصلح سوى للعمل و الموت
أن الأقدام الصغيرة في قلبي لا تشبهني
و لا تملك حق الحياة
الهالات السوداء تحجب نظرة حالمة للقمر
تخطف ظلال الأشجار كي لا يختبيء تحتها عاشقين
امتلكت العتمة خلف أظافري
و دفعتها في محقن أنيق لأقتل بها أعوام خلت
أما صافرة القطار فلا تؤرقني
أعلم أنها محطات إجبارية كي يصعد ركاب آخرون لطريقي
فقط أخشى توقف القاطرة و إختفاء الصوت
#إيناس_البنا

لأنك تعشق التكرار


لأنك تعشق التكرار
و تحفظ خانات التواريخ و أسماء الفتيات في دفتر زحامك المقدس
لهذا أتوجس من "الماليزيا الخضراء" رغم اني ابتعتها لك
أستنطقها كي تفتح فم قميصك و تخبر عنك
الجميع حمقى و لن يعترف أحدهم
لم تعد القمصان ثرثارة كسابق عهدها
و أنا حمقاء أخرى لا تسدد فاتورة الليل
فقط أطبع العديد من صور لقاء فمي بياقة قميصك
كي أمارس عليها نوعا آخر من الإبتزاز
فتتسمع لشريانك و تخبرني عنك
#إيناس_البنا

و الحالة ردية


هدوا العافية و جالي الكافية
قالي حكيم الصحة يا أم
حالك بعد العلة يغم
قلت يا نضري انا مش ليا
وِلدي صغار و الحاله ردية
و اتعكزت على اللي خلقني
كتروا الخلق و ضنوا عليا
طول السكه بكلم روحي
واخدة حقن و اتزاحموا جروحي
فتحت الأوضة لقيت مالقيت
كبوا  الزيت عيال البيت
#إيناس_البنا

أربع أحلام


في يوم سابق حلمت بمصاصين دماء
استيقظت برائحة فم كريهة
الدم الزائد طرد أطفالي
فانبثق الحيض مني
...؛
البارحة صعدت لربوة عالية
و مشيت حتى صحوت بآلام في قدمي 
...؛
الراحلون أحيا معهم داخل الوسادة
ثم أستيقظ غصبا بذاكرة مفرغة من اليوم
ألعب الغميضة مع الحاضر ليختبىء و لا أبحث عنه
يذكر فيلم رعب عن إختفاء الصغار
فأقفز خارج اللعب لأحتضن صغيري
أما انت
فكلما حلمت بك
صحوت و قد انخفضت حرارتي
أناديك فيعترف قلبي بفوائد الصحو
#إيناس_البنا

أكتبك


أتريد أن اكتبك ؟!
بعض ثغرك يقفز فوق ضحكات الآخرين
فتخبيء نقاط فم خلف كل شعرة من شاربك
تدور بداخلك ثلاث كائنات طازجة
تضحك و تبكي
و تسقط أحرف اللغة على فراشات تركض خلف الضوء
فينتشر الضوء في وجهك
و تحترق فراشات عيني
أكتبك
مساحات من العشب الأخضر لم يتكسر بقصيدة هجاء
و أنا من إلتصق النعل بقدمي
فلم أك حافية كما يليق بطقس ربيعك
أكتبك
كقصة قصيرة على ضفاف حب لم يتغير طعمه
رغم الشوائب ، الطحالب الزرقاء و بضع أطفال يعومون فيه
تنظر إليها و تنظر إليك
تتلألأ صفحة الماء
فيشرب النهر منك و كمحبرة دؤوب يكتب قصة أخرى
#إيناس_البنا