لون أحمر

بتلم غسيلها بلون أحمر
تلمسها البلكونة تطير
و أنا مش قادر ما أرفعش عنيا على الملايات
أصعد ..تجرحنى العصافير
....
إيناس البنا

جنى

و إن تسأل عن الجنى
إحم يعنى
أقولك هو جنى أصيل
سايب معايا لمبته
سايباه أنا يعمل أمير
بيرسم الحرفين غواية
قدام مراية
واقف ما بينى و عكس صورتى
بيشدنى جواها و يشدها لبره
واحدة زهقت م القزاز
و التانية مخنوقة ف هواها
لما نتلخبط سوا
يلفنى بملايات
يقرطف ف الجناح
لحن و أغانى
و أرقص معاه
لحد لون الريش ما يظهر
نفترق
و أحدفها تانى جوة القزاز
يخاصمنى يوم
و تهزه دمعة ترجعه
يصالحنى برعشة المية ف طريق على جتتى
يجرى الكلام
ينقط من شعرى للشارع
يضيع
و هو.. ينسانى ع العتبة
يحضنى آخر الليل
يتعشى بدماغى
و أنا قلبى دكان صور
يعزمنى على قهوة
و يخطف دقتين منى
أزق الساعة أكون عنده
فيقسم حلم ع الورقة
أقول تصبح يقول أحلى .........؛
إيناس البنا

حدوتة مراية

المراية بداية بنت بتبص لنفسها
بتكبر
المراية حيطان أليس
تلمسها تفتح
زى طاقة من خيال
تشوف خيال الجنى جنبها تتفزع
تلاقيه معدى بين هدومها
مطوح الجناحات
و يزقها جوة الملاية
لو تستحى يلحق يخونها
لو تستعيذ ترتعش ف طلعته م البدن
المراية ورق لنتيجة صاحية بتشوف عنيك
تجاعيدك المزنوقة تحت الرمش
و خط نازل بيقول يا بسمة ف الشفايف إحتمى منى و لمى ضحكتك
من يوم و رايح خبى الصور عن سِنتك
.......
إيناس البنا

مشكلتى معاك

إوعى تكون مشكلتى معاك
إنى يا دوب مش قادرة أنساك
إسأل حتى فريد ها يوافق
إنى غريق و إنت مش المية
إنت الصَدفة اللى نزلت لها
فتشت خرايط عن نيلها
و اما لقيت البحر شايلها
خدِت الموجة منى اديا
و أما لقيتك صَدفة غنية
قفلت عليا
عشت معاك تحت الموجة
نفسك كان يتنفس ليا
عطست لقتنى
نايمة على الشط شوية
........؛
  إيناس البنا

كراسى

قلبى كراسى مطَوحين
و إيديا حلفت ميت يمين
ع الصبح يطلع من هنا
شبيت لفوق
يمكن وقعت
بس سبت عنيا بره مفتوحين
....
إيناس البنا

أكياس صغيرة

شكراً للأكياس الصغيرة
أجمع فيها بقايا خطوات الصباح
بعض خيط متوفر من ترقيع عينى
كيس من البن المطحون
و ضمادة تالفة
و ربما أحمل أعمدة إنارة لطريق يتوحد ليلاً
طريق لا يملك تقاطع على شرفة مقمرة
يتضاحك مع أربعين خريفا
فلا يرى ما خلف خطوات العشق
شكراً للكلمات الصغيرة
فهى تحشو الآخرين بلحظات وداع لا تأتى
فتحمل عينى زحام مناديل بيضاء
بعض مياه عالقة
و بالأسفل معاول جانبية تحفر شفاهى
كي لا أتحدث
شكراً لأظفارى المتقصفة
فهى هكذا لا تخدش أوراقهم الملونة
....
شكراً لمساء يجمعنى بكم

إيناس البنا

أطياف مرآة

الجسد يختار المرآة
يتندر.. فتضحك
يغريها بالصبح
فتنتظره
يغشاها النور
تنزعج
فتغمض عينها الواحدة
أحمق هو ما زال ينتظر
و ما زالت الرؤية مظلمة
لا يرى بعد إنعكاس نفسه
الجسد ...يعتقد إصابته بالعمى
يغضب
فينقسم الضوء
لأطياف سبعة
يحمل كل طيف جزءا
من يختار الأبيض يهوى
لا يدخل روح المرآة
فى بعض الأزرق أغرق فيك
لرحيل الشمس
و غروب الوقت
الجسد يقلب خارطتى لنداء قطار
الرحلة لآخر أيام تصحر
للأصفر ..لشريط رمال
أما البنفسج .. فلا شئ
أنا أكره الرجال و البنفسج
أقتل طيفه
فيبدل روحه بالليل
كى أتحرك نحو نهاية الضوء
أية ضوء
فيكون الشفق الأحمر
و الأحمر فاتورة نعش
بلا تأريخ
أرقام تفوح منها رائحة زنازين
أنا حبيسة و جائعة
 الجسد شبح يجلس بمائدتى
يغلق مضغات الفك الأيسر
بخيوط جراحة
و يلوك ردائى المرقع بالصور
 الصور بدينة
تتأوه من ثقل النعش
تقذفه
فتنكسر مرآة اليوم
........
إيناس البنا

إحساس ما لبسش فستان أبيض

قدام فاترينة إتمسمرت
قلبى زرع جناحات
دقيت سماها القزاز
فتح لى فستان أبيض
متعلق على عصاية
محتارة روحى بين بيبان الصبح
الضى ملفوف ع الحرير
بيزغلل
مقاسه على طولى
من غير دواير
و شعرى فيه وردة
من غير تاج
و الطرحة زجزاج قصير
متطرز الحلم ف طريق متغطى بالفلاشات
بصيت عليه تانى
و طلعت م الفاترينة
على خطوة شبكانى
بيقولى يلا يا أمى
الدرس ل يفوتنى
بتبصى ع الفساتين مين شكل فستانك ؟
أقوله يا إبنى زمان ما لبستش الأفراح
كنت إنت فستانى
..........
حدوتة على قدها من عنين بنت إتجوزت من غير فستان أبيض
....
إيناس البنا

عصفور

شايل حب ف إيدى و ماشى بأكل خلق الطير
رنة فرحتها ع الأرض تزغرد
تنده كل يمام الصبح
جوة القلب الشجرة يزقزق صوت جنية
قرب من غصنى يا إنسى
لِك أمنية
و أنا بسمعها
من غير أى كلام بتقول
أرد عليها ..ممكن يعنى
أفتح كفى أكون عصفور
....
إيناس البنا

إسمه أحمد

إسمه أحمد
أصغر من الحكايات لإنه
لسة ما عرفهاش
قلبه كان يرعش من الخوف لما أقرب منه حقنة
بس واقف مش بيرمش
صرخة تفلت
يقولى عادى أصله دور برد النوبة دى
حقنة واحدة مش بتوجع بس ممكن تبقى آخر واحدة ديا
شفته تانى بعد غيبة
شعره واقع بس سبقه جوة روحى
قلبى واقع م السؤال
يحكى و يضيع جروحى
ال قد فتفوتة عنين
قدام عنيه المليانين طيف زى ضحك زى صبر زى ما بتحكى تقولى
بطلت أصرخ م الإبر
.....؛
إيناس البنا

عزف

لا أحد يعرف خطوات العزف
فلتغمرى آثار البرد غاليتى
بدهان آخر يحمل العطر الأجمل
لرقصة فردية
وردة واحدة تشبك خصلات لم تصل يوماً لعمر الطيران
وحدى و كأس من التفاح الأخضر
و رعشة بلا لون
فمن يسكب اللحن بروح خشبية
كى تراقصنى
و بعد الغناء تعود للشجر
أدور بساحة عشبية
يدى تبدر الحب غذاء لساكن الصوت
هو المتفرج الوحيد
يشير بعصاه
يمطرنى الورق الأصفر
فأنقسم هرة و عصافير
.......
إيناس البنا

عصاب

بلا رؤية
بيدى
أغلق منافذ الآخرين لروحى
لا أحد هناك ليرى كلمات البعث فى عيني
البشر
بضع آثام تعلق بأرض لم تكن يوماً مقدسة
و المرآة إختارت أوجه آخرى لأطباقها اللامعة
رائحة اليوم
تحمل القليل من الأدخنة
خارج العصاب
خطوات قاتل محترف
و بعض الدقات الزائدة
إحداهما سيملك منى بعض رؤية
و يرث عصابى
....
إيناس البنا

لا أحد هناك ليرى كلمات البعث فى عيني
البشر
بضع آثام تعلق بأرض لم تكن يوماً مقدسة
و المرآة إختارت أوجه آخرى لأطباقها اللامعة
رائحة اليوم
تحمل القليل من الأدخنة
خارج العصاب
خطوات قاتل محترف
و بعض الدقات الزائدة
إحداهما سيملك منى بعض رؤية
و يرث عصابى
....
إيناس البنا

أبيس

أنت بلا أيدى و أنا أوزع الغنائم
أهبك سماء فضية
فالذهبية لى
و أنا أملك كأسا كى أختار
فإنزع عن قدميك الوادى الأحمر
"موشيه " لا يكتب
يعرف أن سماء أخرى فوق النار
و الجذوة آخر ضوء
يتركها و يعود
هم أهل البلد المختار
يختارون الصنم
المعتاد
يغرق
يمتلئ البحر بآبيس
تمتزج بقايا فرعون بروح الماء
فيأتيه الإثم بريق
يحيا البحر بلعنة ما يلمع فيه
و يهب سماء ذهبية للشعب المختار
......
إيناس البنا