السبت، 6 مايو 2017

قدحين من الشاي

لأضبط خط الحركة و الحياة
أصنع قدحين من الشاي
زجاج و فخار
بأحدهما ملعقة واحدة من السكر
و أزيد الأخرى بمقدارين
كلاهما لي .. أنا و أنا
بين أقدامي قطة جائعة
أطعمها قطعة من السمك المدخن ليلا
الملح يوقظ الكوابيس
و الأدخنة تأكل الهوى
هي لا تعرف الساعة
فتقرضني بعض الموتي و عاشقين 

عيد الأم

ابتعت اليوم  ثلاثة أرغفة
زينتها بزجزاج من العسل الأسود
و أخبرت أطفالي أنها كعكة عيد الأم

سمك

البارحة أكلت سمكة
أخبرتني أنها تعرف هجرتها و مكان البيض
و أن الإنسان لا يفهم ذاكرة السمك
أنا لا أذكر لونها قبل الطهي
و لا حديثها عن بيضها الثمين
أذكر فقط حديثي لها عن الأمن الغذائي
و أن من واجبها أن تتقبل الحامض و هي تؤكل

فتتجعد الوسادة البيضاء

ربما لا تأتي الرغبة
في الدقائق الهاربة
و أنا أستعد للخروج
لا تأتي رغم إشتعال الطريق
بشعر فاحم و شوارب مبتسمة
أنا هناك بجوار الأرصفة
أنا و أنا و أنا
 كأشجار ملونة تحمل حقائب
أركض خلف عقارب الساعة
أتعلق بذيلها فتلدغني
في حضرة اللدغات لا ملامح لأحد
الرغبة ربما أعرفها و انا أصنع حلما
أمزج النسب بمضرب الخفق
فتتجعد الوسادة البيضاء
ربما أضبطها نائمة بصفحة صفراء
فأحب البطل لثوان ثم أكرهه
و هكذا أحبك ثم أكرهك فيتقلب المزيج معاَ
أنت و أنت
البطل يختبئ برائحتك
و توقن أنك تخبؤه ببنطالك
في حفل " السوارييه "
أجلس بالصف الأمامي
أصفق فتعتلي خشبة المسرح