أغلقت
المذياع و الأبواب لتعلن نهاية اليوم و بداية الليل معك فأسلمت الحلم
وسادتى الطائرة و رأيتك .. أحقاً أنت هو ام عبث إشتياق فظ وأد أجنحة الليل
بغرفتى و بعد حين من الرؤيا تحررت داخلى و أحسستك تمتد لرغباتٍ أخرى لا شىء
سوى الإقتحام عينه الذى تتمناه و أرهبه .. الجنى يتلاعب بالغياب و يتعقبنى
بلا طريق خلالك كى أرتديك و أشعل فتنة اللقاء ..أفتعل خطوات للخارج تبحث
عن مهرب منك ثم تتهاوى إليك ..الرنين يعلو كطنين مزدحم يختفى بالركض ثم
عندما أهدأ يتبعنى كبوابة مغفرة أتحرر
فيها من إثم عينيك .. الرنين يعلو فأنتفض لصحوة يوم آخر و أكواب صباح مفتعل
تذوب بينهم بقهوة لا تنتهى .. تحركات الناس طنين مزعج لا يختفى و لا أراهم
كأنما الأطياف غُلقت دونك و أخيراً تناثر عطرك و ها أنت جئت على موعدى و
ثمارك المحرمة تأكلنى .. تستنشق الهواء فأتمنى ان تكون ذراتى هواء تقترب
يديك من صدرك المحترق أمامى فأمتص جنونك المشتعل بى ثم .. جلبة ورائى هذه
صاحبة المتجر.. ماذا؟.. لا أرجوكِ إتركينى فى الواجهة لا تستبدلينى أمامه
..سيحزن لفراقى ثم من هذه برداء النوم اللامع المبتذل و كيف تبدليه بردائى
الشفاف ؟ ... إلتفت إليه فوجدته ينظر إليها و قد إتسعت عيناه إنبهاراً بها
فنكست قلبى و تركتها تنزع ردائى لتبيعه ...
—
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق