النافذة ترفض الصحو
تتثائب
تبدل بعض سماء زرقتها بالبحر
فنكون كائنات عائمة
نحن و الذكريات الملونة
ذاكرتي تحمل شراشف من لون الماء
كالأجنحة فأرتديها كشراع
و أترك الأسماك للصيد الجائر
القطط فى شتاء آخر
ترقب بحر الأعلى و تخشى مأساة المطر
و قبل تزاحم الغيم فى أردية الظل
تتساقط القطط الراحلة من أعلى
و تقف هى الفتاة الحائرة بين الماء و الأجنحة
تلقفها كمن يختزن الماء براحتيه
يسقط كل مواء وحده مفلس من أكواب الحليب
هى زائرة اليوم العائد
تائهة سبيل بلا أوراق نقدية
مكسوة ب فراء جائع
تستجدي السبيل منك
و انت ساحر العصا المجوفة
تنفخ فيها فيركض النباح و الرعب
يتلاشى اللون
و بين فكي النباح تتساقط الأرض داكنة و يتمزق مواء المطر
.......؛
إيناس البنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق