الاثنين، 24 أكتوبر 2016

خياطة

لموسمين تعودت أن تحيك ثيابي ..اليوم هي مريضة تأتي لتبتاع الأدوية فتخيط بعينيها ملابسي الجاهزة

تاتا خطي العتبة

"تااتاا خطي العتبة "
"تاتا "ياهناكوا يا عصافير
دا انا شجرة بتاكل زغاليل
"هم المم "  .. يا عصافير غم
كل ما امصمص عضمكوا فاضي
و" يع " اللحم

"تاتا " ع النيل  إلتقيتك
ماشي ف المواسير مصدي
تيزا حطت لي فلاتر فوق فلاتر
 ميتي ماركة "يا ساتر"

"تاتا "و بتكبر يا زين
خطي على العتبة اليمين
فيها ياما مقتولين
معاهدة و جزيرة و قنال
للي هاود و اللي واهب و اللي شال
خطي على العتبة الشمال
"تاتا" يمكن راح تعدي
شنطة عبيت فيها بختي
و بختي خلا البحر مال
قلبي عطشان بيبسي كولا
و البلد دي ملح صيني
"تاتا" مدفون جوة جلدي
ملحي فوقي ..ملحي جنبي
 ملحي جتة جنب جتة
و اللي فارق بينها  كان .. لون الجاكتة

#إيناس_البنا

منظار الشمس

لا أحب منظار الشمس
يكفي ما أخذ من عيني منظاري الطبي
أخذها لنفسه و لم يعطها للشمس
حجب  الأشعة من عيني
فخشيت على الناس أمراض الظلام
#إيناس_البنا

مزيكا الورق الأصفر

مزيكا الورق الاصفر
رحلة ف معاني ال وشوشة
ششششش
زي الخريف
تقع البنات من ع الشجر
موسم خروجها م الدولاب ساندة ايدها ع الكتاب
اولها "ش" شايفة الحياة ف عيون كتير
كل الجمل خوافة جدا
كل اما تلمس تاني ش ل شعور معدي
تكش و تلوم قلبها
تغمز  لها ال "ش "ف شوق تندهلها
يشغي الشجر عصافير و هاتك زقزقة
لحد" ش" ال شوك و نقطة / دمع نقر خدها
نام الخريف
صاحي الخريف ع الشعر الابيض
 فاق الهوى ملا الجناين وشوشة
كل الورق نازل بيحكي
زي القصايد
تفتح اديها للمطر الأصفر
يقع الكلام
ال" ش" شبكها ف كل النقط
كل الحكاوي بتنط منها
بس الجديد خلص المقدر
كتبتها ع الورق المسطر

#إيناس_البنا

رائحة و أقراص مسكن

رائحة الفاكهة مخادعة
مغمضة ..أشمها
أجد رائحة شارع قديم ،
بائعة تبتسم ،
 راحلون لم يتركوا الحياة بداخلي
و أنا هناك كنسخة مصغرة من ضحكات متحركة
مغلفة بدوائر "تانجو"
أحب "التانجو "و لا أعرفه
 فأرقص داخل برتقالة
حتى تتقشر
ثم أعطس فتنفتح نافذة عيني و تختفي رائحة الماضي
.. للحاضر صوت  " سيلفي" متلاحق
الوجه يحب بريق الذهب ، بريق الملابس و بريق الفلاش
و أنا أكره الوجوه المصورة
عندما يشير الوقت لمنتصف التعرق
أجدهم
تلك الوجوه المختلطة التي تسير بلا خرائط
ويخرج من وجهها وجه آخر يضحك
  ، وجه عابس
و آخر يمكر بالألعاب البشرية المحنطة و ذوات الزمبك
تدور الخرائط حتى  يدق رأسي صدع مسائي
 لأقراص المسكن ثلاث أرواح طائرة
واحدة لشامة وجهي الدميمة فتؤجل رغبتي بقتلها
واحدة ليختفي مقص الشعر من خيارات الرؤية
و الأخيرة تطير معها المعاني الخائفة لما يقع خلف قواطعي
فأمضغ كلمات منمقة و أعين لزجة محلاة بالسكر كحلوى بجانب القهوة
يختفي الصدع
شهيتي الزجاجية قابلة للكسر
فأصنع منها صندوق معتم   أختبئ داخله

#إيناس_البنا