الأربعاء، 26 فبراير 2014

قزاز

من غير ما تفتح القزاز 
خليك سما و ازرعها ناس 
من غير إيدين 
سفلت طريق و إملاه عنين 
متبسمين
و إمسح أسامى المحرومين
م الجدعنة
إهدينى ريش و جناح صديق
عدى الطريق
خايف أنا من قلبك المشتاق لقا 
يشعل حريق و يضمنا

وردة

أحملها إليك 
فتهدينى عطرها 
أنتشى بالندى 
أتنفسك 
لقاء صاخب 
فتنتفض الروح 
ثم تفترش مقاعد الذبول 



صورة: ‏أحملها إليك 
فتهدينى عطرها 
أنتشى بالندى 
أتنفسك 
لقاء صاخب 
فتنتفض الروح 
ثم تفترش مقاعد الذبول‏

ومضة 8

نثرت الألوان رداء للحفل 
أفزعت الزهر بعطرى 
و رعونة أمطارى 
فتسلل الثوب الأسود 
خلفى
ليطفىء الشمس

شتاء

ذات شتاء يتلوث المطر بغيم شاحب /هذا الدخيل ﻻ يحمل عصارة تصلح للحياة/ البرد زحام تنكمش فيه الأحشاء و سنوات العمر العجاف ترتعش منى/ فتفارقنى الحيوات التسع

صورة: ‏ذات شتاء يتلوث المطر بغيم شاحب /هذا الدخيل ﻻ يحمل عصارة تصلح للحياة/  البرد زحام تنكمش فيه الأحشاء و سنوات العمر العجاف ترتعش منى/ فتفارقنى الحيوات التسع‏

ومضة 7

اليوم أعتنق الهمس فﻻ تغلق النوافذ إفترش الهواء البارد و آتنى بقطع من الليل أوقد فيها النار بإحتكاك الزفرات فإنتظر الدفء و ﻻ تتدثر

فراشة

ترقص فى فنجانه ، يرقبها بإستنكار ثم بفضول يتحول لشغف ،تحركاتها تثيره فينتظر المزيد و ينتظر ثم ينظر لساعة معصمه و يرتشفها ..تأبى أن تهوى فتدغدغه يلفظها خارجا كى تطير

ومضة 6

الغرور يتﻻعب بسماء داكنة 
كالبرق
يضىء ذكرى ﻻ تقرأ الصور 
الطرق تستغيث من النيران
من يركض بين السحب يهلك
من يتطاير كدخان يهلك
و من يختار يهلك

ومضة 5

مساء السكر المستنى تقليبك
و ضحكة للسما تمطر
قمر بيطل يتعاجب و يتمخطر
و وش القهوة يستنظر

صنفرة

- أتعلم شيئاً ..أنا روح لماذا تستمر بصنفرة بشرتى هكذا ,الطبقة الخارجية تحمينى 
- بمنتهى البساطة سألتهمك 
- لن أترك هذا بدون خسائر سأكسر أشياءك الصلبة يوماً ما 
- فلتحاول إذن 
- أتعلم شيئاً البسكويت رائع و ينتظر الذوبان 
- ببساطة لا أريده
.....
- أواثق أنك لا تريد بعضاً منه 
- أشكرك و لكن أسنانى لا تحتمل الجزر

عشر سنوات

- لابد أنه فى مكانٍ آخر - تمطر الطريق ببصرها - لا أجد من يرتدى اللون الأزرق و البنى سوته , هو الهاتف إذن و.. الآخر يخرج هاتفه يغلقه ثم يقترب منى 
- أدهم..
- نعم هو أنا 
- و كيف هذا ؟.. أنت تبدو أصغر سناً مما ذكرت لى
- و ما الفارق ؟
- الفارق أنك كذبتنى ثلاث سنوات حتى تحولت الصداقة إلى شغف و ..تستدرك..كم عمرك ؟
- ثلاثون عاماً 
- عشر سنوات , تصغرنى بعشر سنوات , و لما أخفيتها عنى ؟
- أحببتك حقاً فلا شىء سيقف حائل بيننا .. أرجوكِ هذا أول لقاء فلا تتركيه يُقتل
...أغمض عينى فتفر بعض لحظات الندى من أوراقٍ أتصفحها داخلى , يمسك يدى فأنتفض و أناملى تتراقص مرتعشة بكفيه تهبط بوجهه مع إستمرار الموسيقى ..
- دعنى أتحسس ملامحك بيدى و أنا مغمضة العينين كى أراك بقلبى كما إعتدت دوماً
- و لكنى هنا فلا تحرمينى عينيكِ
..أنظر إليه ..أهو حقاً ؟
- و ماذا بعد اللقاء ؟
- لا نتوقف نلتقى مجدداً فهذا آخر عهدى بالسفر ..إبتلع أنفاسه .. تزوجينى

..إتسعت عيناى .. -ماذا ؟ و فارق السن ثم ...ألا تحلم بأن تكون رب أسرة و تنجب الأطفال .. هذه السنوات نفذت منى و لم يعد بقدرتى الإنجاب
- لا أريد
- انا أريد أن أرى ذريتك إذن و أتمسك بهذا الحق لك ... ألا تدرك سأكون إعصار يمتص هواءك ثم يتبدد و أنت حطام غداً عندما تجد إمرأتك و تحبها ستذكرنى و تبتسم و أرجوك لا تتوقف عن مراسلتى فأنا صديق دائم
- ألست رجلاً بما يكفى لكِ
- بل أنا من لا تكفى
......
تغلق الدفتر و هى تنظر إليه ..أهديتك عشر سنوات أخرى فأهديتنى عمراً بأكمله ستبقى الذكرى داخلى ما حييت , قبلة مسائية ..أهواك
.. ثم تضع الصورة على الوسادة الأخرى ..أراك حلماً .

ومضة 4

طريق
و أنتظر أن ألقاك عند المنحنى
فتخبر عنى الأشجار
و تتساقط الأوراق خجلى
تمتلىء الرياح بى
لتعصفنى إليك

صورة

ومضة 3

أنت و الضفة الأخرى ..النيل ينصت إلينا.. يتلو صلوات لقاء و لا يحملنى إليك

صورة

حاوى

و أخاوى ف طيفك تلات شعرا 

واحد بيلف ف البكرة 

يفكرنى بمعاد بكرة 

و يجرى قوام يرشق حلمى بعيونك 

و أقولك إيه عن الأحلام

يجى التانى يطل قوام

ينعكش نبضى ف السكة

و يبدر حبر ع النوتة

فيبعت صوته م الشبابيك

ينادى عليك

و زحمة تنط جوايا

و ف مراية يقوم التالت المحتار

على الهادى

يرتاح و يقول الناحية دى

يفرد ضلاية على قلبى

و يشد الصبح ألقاك جنبى

ومضة 2

الخافق ﻻ يهدأ فيوقظنى على شفا الموت، أتصاعد لألثم عينيك بين السحب ، ذرات الأدخنة البيضاء تتبعثر بلمسة حائرة .. أبواب الحياة تزمجر و تزجرنى، فترتد الدقات متواترة و تنسى بعض روح هناك

خمس ساعات

يرحل القطار فأتابع الرصيف بعينى ثم بعض مظاهر الصحو حتى تختفى الأضواء .. هناك خمس ساعات ستركض حولى و أنا متشبثة بالمقعد , النوم مغامرة خطرة و الإيقاع يدغدغنى ..الآخر دائماً هو المنفذ الوحيد ..لأرى ماهو .. ذكر طويل يرتدى بنطال رياضى ..ربما يصلح و الآن الذهاب لخارج العربة دورة المياه مثلاً ..أتحرك خطوة فيفسح الطريق لأعبر الممر نحو الباب ثم خطوة أخرى داخل المرآة لأعود ثانية و هنا أراه بوضوح ..الأكيد أنه أصغر منى وسيم بعض الشىء بإستثناء أنف غليظ ..لا بأس .... دفء المقعد ثم لا شىء يحدث لمجاذبة أطراف الحديث ...جلبة مفرطة هى عربة المشروبات ..هائل .." شاى لو سمحت " أواجهه و أنا أتناول الكوب الساخن .." شاى " يمد يده ليأخذ الكوب منى ..لا ليس هذا و لكن ..لا بأس فأى جذب سينتهى بكوب منزلق .." واحد كمان لو سمحت " أتناوله و الاسئلة تركض بلا إجابات .. " كوباية الشاى دى منقذ جوة القطر و بييجى ف وقته " ..الإجابة رشفة من الكوب فأخرج بعض " الكيك " و .." إتفضل " ..نظرة عابرة ثم يتناول قطعة و ..بلا شكراً هذا الكائن مستفز .. تنتهى الحفلة و تأتى العربة ثانية فأتنفس بعض الأمل أخيراً عندما يقوم بدفع الحساب ..القيمة يعلمها مقدماً إذن هو معتاد السفر .. سأقرأ كتابى الذى لم انهيه و ربما يدفعه الفضول لبدأ الحوار فالجميع يتابع بعينيه ما يقرأه الآخرين ..الفضول سيخرجنى من الملل هنا ..أعتدل فى جلستى و ....نائم هذا الكائن سأقتله يوماً .. لا افهم فانا دوماً من يعتذر عن التواصل .. ينتبه فجأة و يخرج "التابلت " و يبدأ حوار الأيدى فتصفعنى الإجابات و تسخر منى الساعات الخمس

عبيط

فقط لإنك عبيط
و متخيل مشاعرك لمسة القلب الغويط
وبنظرتين تلبس ف حيط
تبتسم و تعتذر للحيط
و كام خطوة لورا
ثم نقرة صغيرة 
عفرت توبك 
و العضام مالت عليك 
هشيت ضبابك 
و إبتديت تفتح دراعك
الورد صابك بالأمل
طيران جريت
ثم بالأحضان ف حيطك من جديد

مفتاح

تقترب خطواتها على حائطى .. يتحرك فى مقبض الروح مفتاح آخر معلق به بصمة إصبعها ..تحدث دويا بإيقاع يؤذى حنجرتى ف أسعل ذراتك للهواء

هويس

كلها محطتين دايخين

و الهويس يفتح دراعه يضم حيطك المنكوت

إياك تموت

و دقتينك طبل ف الزفة

رفرف القلب اللى طاير من سنين

ورا مشربية ساكنة الضفاير

يلتقى طير/ يبتسم

و بنظرتين

ضرب الودع ف الطين 

إياك تفوت

وقف ضلك زنهار


تعظيم سلام 


ثم قدم خطوتين 


و شريطة سودا هدية المسرح / نيشانك علقه فوق الجبين

عقد

عِقد

تعالى ألملم شفاهك فى يدى 

حبات عقد يقتنيها الليل 

السهر لا شىء بعد 

فأنثر العقد لآلىء لتزين السقف الأسود 

و النجمات / إكليل زهرٍ لربيع لا يأتى 

لا انفاس تقتحم الدقائق 

فأنسخ من العمر صور لقاء 

و موتى القصير يلهث الساعات 

خلف موجات طيفك المزدحم 

الفجر لا يأتى و أنتِ رنين حلم بلا غفوات للصحو

كهربا

و جهزت الرحيل
و أمنت يدك
ما ترفع سكينة الكهربا 
قبل أما تمشى 
سيبنى أشحن من عيونك دقتين
فارق يومين
و إستنى رعشة ضمتى 
طوق اليدين
من سنين متكهربين

مساء

مساء الخير 

و قول للقلب يتغطى 

كابوس مستنى جوة الهيش 

عيار و يطيش 

يدوب سكرك كراميل 

قليل الفرن يتعاجب و ينفخ ف الهوا يطفيك 

مسا الشبابيك 

و شاى أخضر يصحى عنيك 

يقوم الفجر يتوضا 

مخدة نومك المفروض 

بحلم تجود

كإنه صباح و مش موجود 

و صوت بيهز ف الصورة 

و يسمع توهة الرنة كما الجنة 

تشد الروح بسنارة 

آلو يا اللى هواك غارة 

زيارة

 إنتهى اللعب بنداء أمى للخروج فودعتها عند الباب و إنطلقت فى رحلتنا لزيارة جدى التى أحبها - فى بعض الأحيان - 
.... 
جدتى دائماً تفرض حصار على تحركاتنا " الفرش اللى ع الكنبة بيقع إعدله " خلى بالك من اللى ف إيدك أى فتافيت ها تقع ع الأرض بتلم نمل " ثم موجهة الحديث لأمى " قلبنا الشقة و رشينا أربع عبوات مبيد ,النمل وصل لدرجة فظيعة بقى بيطلع علينا و أخيراً  بعد كل ده إختفى " .. لم أستوعب ما تحكيه جدتى فأمى لم تكن تحارب النمل بهذا الشكل , هى تؤمن أن من حقه الحياة مثلنا و هو فقط يجمع غذاءه ليأكل و لا يتعمد إيذاء أحد حقاً فلماذا أهدر الفتات بينما من الممكن أن يأكلها مخلوق آخر ...إستعدت صوت أمى و هى تعترض بلباقة أنها قلما تستعمل المبيدات لأضرارها الصحية و أن النمل لا يزعجها " و كمان عندنا قطة " هذا صوتى إنطلق ليؤيد حرية المخلوقات الأخرى فى الحياة و لكن لم يتوقف أحد ليسمعنى " كمان عندنا قطة " للمرة الثانية أطلقها و بنبرة أعلى ربما يحاورنى أحد أو فقط يستمع ..لا أحد .. عدت بعينى للوراء فوجدت أمى و نظرتها المطمئنة تحنو على عيونى كأنما تخبرنى أنه لا بأس عزيزى هى تعلم و تستمع و هذا يكفينى .... عدت لبعض اللعب ثانية حتى نهاية الزيارة ثم ودعت جدى بقبلة بعد أن نفحنى عشرون جنيهاً إنبسطت لها شفاهى  عن إبتسامة مؤقتة .. فى طريق العودة واستنى امى " جدك ما بقاش بيسمع زى الأول ما تزعلش نفسك " ....... و أنا لا أعلم حقاً الزيارة القادمة هل أرفع صوتى بنبرة أعلى أم أكتفى بنفحة الخروج ؟ 

إنت مسافر الصين

- إنت مسافر الصين ؟

- تفحصها مستفسراً .. ما حدش قال لى حاجة عن موضوع زى ده مين اللى قال إنى مسافر ؟

- أنا حلمت إمبارح إنك مسافر الصين و دفعت 500 جنيه كمان 

- و هو فيه سفر للصين ب 500 جنيه طب ياااريت إيدى على كتفك 

- بتهزر صح و إحنا أصلاً معانا 500 جنيه نستغنى عنهم علشان حضرتك تسافر و بعدين مين  البت اللى 

مسافر معاها دى 

- بإندهاش تام .. مين دى كمان ؟ تلاقيكى بس ما كنتيش متغطية كويس و إلا صحيح إنتِ نمتى من غير 

عشا إمبارح 

- ياا سلام لا بقى أنا احلامى ما بتنزلش المية و البت دى كانت صاحبتك من زمان و إنت دورت عليها على 

النت و بتضايقها و أنا كلمتها ف التليفون و قالت لى إنها مش طايقاك و إنت اللى بتزن وراها 

- فاغراً فاه ..كلمتيها!!

- فى الحلم 

- طيب يعنى أعمل إيه دلوقت ؟

- ما تسافرش 

- يطلق زفرة بنفاذ صبر .. حاضر مش مسافر 

- لأ ليه و زعلان كمان سافر بس ما تجيش تانى خليك مع البتاعة دى و إلا يمكن الطيارة تقع و تخلصنى 

- يا ريت علشان أنا كمان أخلص 

يتركها و يعود لشاشة الحاسوب فتقترب منه بدلال .. إنت مش مسافر صح   

أمطار

هى :أنتظر إلتفافك حول الخيوط الأخرى لتصنع عقدة أهواك فيها 

هو : تحبين دوماً أن يظل الهوى كصفير الرياح يأتى ليبعثرنى ثم يغيب فيسعل الصدى 


فتات قلبى ,

   ليلى أسفل عينيك أمواج الأرق الداكن تتحدث عنى فاطفئى الصمت بكلمات  لقاء 


هى : الأدخنة لا تشتعل فقد نفذت الحيوات التسع منى فى إغتيالك لوعتى .. و لكن لم 


يزل هذيان التساؤل يختفى بمسافتى بين يديك و أنفاسك ..لا كيف بعد فأنت شاطىء 

يختفى ليعود  ... 

.... تفحصت صورته الفوتوغرافية ثانية مقارنة بما رسمته فرشاتها على اللوحة


 البيضاء .. الملامح مختلفة ربما.. نظرت للمرآة ثم للكوب الساخن فإحتوته و إنطلقت 

نحو الأمطار خارجاً.. إختفت و لاشىء سوى بقعة ملونة 

رسالة إليكِ

كنزتى الصوفية لم تكتمل بعد و الشتاء لم ينتظر أتدثر بالنوم  فلا يفرغ النوم من تراتيل

الصلاة فى حضرتك فتكون الصلاة إقامة و ضفاف مبتسمة تبتهل ثم أعود ...أنتفض 

لبلوغ الصحو /اليقظة مجونُ آخر و سواعد تتساقط فهروب لدوائر لا تنتهى .. حبيبتى 

ألقاكِ فيقتلع القلب بعض بكاء و يتثاقل شىء فى صدرى فأتلو آيات الحنين /أنتظرولم 

أرتدى يوماً سوى وجهكِ و صورة لشتاء لا يكتمل معلق بجوار كرات الصوف البالية 


غنيوة

مساء النور 

إلى الواقف ف سكة حبة الأحلام 

ف يتغطى و قلبه ينام 

و يقفل ضلفتين الشيش على حرافيش 

تسقى ف روحى بسمتها كما القراقيش 

و بأستناك تخربش سكة ف ضلوعى 

و تبقى هناك 

واقف هادى 

ب نظرة تقول و تتوصى 

تثبت صورة ف منامى 

و تطبع منها ميت حصة 

لباقى العمر و عيونى 

يشاغلونى

و يجرى الحلم ينسخ منها ميت قصة 

سعيد

الضجيج لا يحمل تراخيص و الزحام يئن فى روتين يومى ... " لا جديد فى هذا 

الإنتظار و السيارات حولى - يتفحصها - بلا عينين أو شفاه تزاحمنى الهروب لكسر 


الملل ربما المارة إذن, هذا الشخص مستفز حقاً يقف وسط السيارات و أزرار قميصه 


مفتوحة بكامل صدره فاغراً فاه فى تحدى واضح .." ده شكله بيزعق أكيد بلطجى ما 


البلد لمت اليومين دول و السرقة عينى عينك , تلاقيه بيلم إتاوة م التكاتك " ...أنظر 


حولى لأرى وقع كلماتى على المنتظرين فأجد نظرات خاوية ثم همهمات من سيارة 


بجانبى للخلف ألتقط منها جملة " ولاد ال... سايبينهم ف شارع عمومى زى ده " 


فأتحمس أكثر .." المفروض إحنا بقى اللى نطهر البلد م الأشكال دى , العربيات كتير 


حد يخبطه و نخلص بلا كلام فاضى "  و تتحرك السيارات كأنما أفسحت مكانها على 


حين غفلة من الطريق وصراخ يتبعه زئير مكابح  يبدو أن أحدهم أفاق من غيبوبته


 ليصطدم بالبلطجى و بعض ركض للبائعين بالشارع  " سعيد العبيط خبطته عربية " . 

قال البلد

و قال البلد عايزة ولد 

تحرق جبينه اللى أتولد

قال البلد تشتاق جناح

علشان تطير 

و الموت غفير 

أول نمو الريش 

يقول ال ها تعيش 

و يحش برجل ف الغيطان 

دا هيش و مش لازم يبان 

و يهد حيط برج الحمام 

يقيم حدود الصومعة 

الغلة شاحة و الغيطان متشمعة 

قاعد غفير على دقتينك يمنعك 

ضمة يدينك على حلمك يحوشها و يسرقك

و الروح قاطعها غيار ليده

على عتبة الحنة تصده

زعق الهمام مشتاق ينام

قال البلد تقتل ولد 

ــــــــــــــــ
 ‏18 فبراير، 2014‏، 

شجن

شجن معلق بالسماء
....
..الظلال تقتحم العمر المحترق
يد الغيم تعتصر الشمس كى تسقط المطر
و الضوء لا يمطر سوى اليقظة
سيد الهوى
الرقص لا يحفل بى فقد صبأت به/ وقد وهنت
و تداعيت ظلالى أمطار لعشق آخر يحتمى بى
خلف أطياف اللهب
فأجيره ثم أمتزج بالأرض


ليا إيه

ليا فيها إيه غير طلقة نَفس 

طلقتنى و القلب إنحبس 

قالت ما ترجع يا شاطر 

قلت حيلى إتهرس

ومضة

أحمر شفايف قلبى يا مر الغرام
خمسين أنا و ف نصها ضاع الكلام

كلام

بيحب يكلم ستات

و يشرَق جوة عيونِك

و يغرب ف المسافات 

بيحب يعشش ف حياتى 

طيران ذاتى 

يرمينى ساعات عادى جنب المقامات 

مقامات الريش المتعاجب

بغسيل دايب 

عصفور بيصوصو ع الشباك 

و أنا كنت هناك متعلق ع الحبل السايب

و فلتنى المشبك 


طيرنى على السقف المشقوق


خلانى أفوق


و أبص لفوق


و أتعلق بالعصافير وياك

قدم

أعرف هذا البيت كان له رهبة خاصة و رائحة متميزة ...رائحة جدتى ...داخله باحة كبيرة و غرفة جانبية كانت تجلس بها 
دوماً و حجرة صغيرة كمخزن داخلى بجوارها كنت أتوق لإستكشافه لوﻻ خيالى الذى يوحى لطفولتى بوجود الثعابين 

هناك ..ينتهى كل هذا لسلم ضيق و دور علوى بحجرات صغيرة تقطنه أمى فى الرضاع فأصعد إليها و تمتلىء أنفى 

برائحة النعناع و حضن دافىء يمتلىء به قلبى .. اليوم تثاقلت الخطوات إليه لم تعد به رائحتها و لم يعد بالطابق العلوى 
مسكن لقلبى ..المخزن لفظ رهبته و إستضاف " طقم صالون " ليحل محل "الكنبة الأسيوطى " لإستقبال الزائرين 

..بجوار السلم فقط بعض النعناع الأخضر داخل مصفاة تركته ربة المنزل ليجف ..تنفسته و تذكرت مقولة جدتى 

.."الشاى أبو نعناع ما يخلى بالقلب وجاع " . 


 "صورة

بوابة السماء

و هنا تنتظر بوابة السماء

ترقب خطواتى

بندول الساعة يحتضر

فيإتيه الإظلام سعياً

الضوء شريد

يقيم صلاة الليل

و يختبىء فى مشكاة ظمئى للمغفرة

تعيش

 
تعيش جوة قلبى اللى طافح مرارك 

تعيش جار مﻻمحى و يملكنى تارك 

و يقتلنى نجمك يا فارد ف عصرى لحافك و مستنى حلمى ينور مقامك

تعيش السجون و تحرس جنابك

و أنا غضب عنى ها ألمع نيشانك

و أموت ف الماسورة و ﻻ أقلق منامك

تعيش إنت بعدى بفرم الديابة
 
تمزع ف جلدى
 
و تمضغ ف عرضى


و أقول رغم وردى اللى فارش ف أرضى 


بارودك بيفرش صراطى إستقامة