يرحل القطار فأتابع الرصيف بعينى ثم بعض مظاهر الصحو حتى تختفى الأضواء .. هناك خمس ساعات ستركض حولى و أنا متشبثة بالمقعد , النوم مغامرة خطرة و الإيقاع يدغدغنى ..الآخر دائماً هو المنفذ الوحيد ..لأرى ماهو .. ذكر طويل يرتدى بنطال رياضى ..ربما يصلح و الآن الذهاب لخارج العربة دورة المياه مثلاً ..أتحرك خطوة فيفسح الطريق لأعبر الممر نحو الباب ثم خطوة أخرى داخل المرآة لأعود ثانية و هنا أراه بوضوح ..الأكيد أنه أصغر منى وسيم بعض الشىء بإستثناء أنف غليظ ..لا بأس .... دفء المقعد ثم لا شىء يحدث لمجاذبة أطراف الحديث ...جلبة مفرطة هى عربة المشروبات ..هائل .." شاى لو سمحت " أواجهه و أنا أتناول الكوب الساخن .." شاى " يمد يده ليأخذ الكوب منى ..لا ليس هذا و لكن ..لا بأس فأى جذب سينتهى بكوب منزلق .." واحد كمان لو سمحت " أتناوله و الاسئلة تركض بلا إجابات .. " كوباية الشاى دى منقذ جوة القطر و بييجى ف وقته " ..الإجابة رشفة من الكوب فأخرج بعض " الكيك " و .." إتفضل " ..نظرة عابرة ثم يتناول قطعة و ..بلا شكراً هذا الكائن مستفز .. تنتهى الحفلة و تأتى العربة ثانية فأتنفس بعض الأمل أخيراً عندما يقوم بدفع الحساب ..القيمة يعلمها مقدماً إذن هو معتاد السفر .. سأقرأ كتابى الذى لم انهيه و ربما يدفعه الفضول لبدأ الحوار فالجميع يتابع بعينيه ما يقرأه الآخرين ..الفضول سيخرجنى من الملل هنا ..أعتدل فى جلستى و ....نائم هذا الكائن سأقتله يوماً .. لا افهم فانا دوماً من يعتذر عن التواصل .. ينتبه فجأة و يخرج "التابلت " و يبدأ حوار الأيدى فتصفعنى الإجابات و تسخر منى الساعات الخمس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق