إمرأة متهدمة
ترانيم الموج الحالك
و الزبد الأبيض
يتزاحم كى يتكسر
برمال الشاطىء
و ترتعش الصور
حمقاء بين سواد الليل
تحلم بخيوط الفجر
و عناق لصوت الأغصان و الطير
________
حمقاء أنت ما زلت عند كل صباح تنصتين فى شغف لزقزقة العصافير حين تصحو و تغادر أغصانها ... و رعشة داخلى لا أعرف أهى نشوة للأمل أم رهبة الساعات المجهولة
أنتظر كل ليلة أن تقتنص الغفوة منى بضع ساعات من الليل الحالم و لكنها تستسلم لرغبتى فلا أنام
____________
2)
عاد قبيل الفجر يحمل لفافة متشحة بالسواد ..بالطبع كى لا أعرف ما بداخلها ..رائحة الحريق تكونت داخلى ضباباً علقت به لحظات فالأكيد أنها خاصة بتلك المرأة الأخرى و الأكيد أيضاُ أن كراهيتى لهما تزداد مع هذه الحماقات و لكنها تعود فتتبخر مع تبدد الإهتمام و لا أبالى .. فلينتهى كل ليلة داخل إمرأة و ليفقد ذاته داخل الدوائر الأخرى كى يفيق يوماً بلا ذاكرة و لا مستقبل معنا أو أفيق بإختفائه الرائع من عالمى و نهاية للفائف السوداء
____________
3)
هذا الحذاء ثانية ! أغتاظ لإهتمامه الزائد بصقل الحذاء و الوقت المقدس الذى يتوافر من اجله ... هناك من يهتم بالصحيفة أكثر من زوجته فلا يجب أن تثنى أو تتمزق أو حتى يتغير ترتيب الصفحات و من يعشق هاتفه المتنقل و أى شىء لكنه يجب ان يكون مرآة فرعية ليصنع منها إطار لصورته .. لماذا لا نرى إمرأة تقف فى إحدى جوانب الطريق لتصقل حذائها؟ أهو الخجل ؟أم عدم توافر الوقت اللازم ؟ فالوقت يلاحقها بسياط من الغضب و الخوف بينما هو يتمرد عليه كيفما يشاء ..هذا الحذاء يهتم بتشقق جلده فيرويه بالطلاء الخصب بينما هى تمتلىء بالتصدعات و ربما تؤول للسقوط
_______
4)
أتشبث بالقائم الحديدى بالطرف الذى توافر لى بالعربة فى طريقى للمنزل بعد ساعات العمل .. فى بعض الأحيان تستغرقنى الصور داخلى فلا أرى بوضوح كأن العصب البصرى تأرجح فأضمحلت ملامح الأشياء عندها أشعر بالهواء يحيط بأركانى و فى موقعى هذاكأنى أطير و صوت جارة القمر يغنى ردنى إلى بلادى مع نسائم الغوادى ...أشجارى الجميلة هناك تقترب تطل من نهايتها أزهار الياسمين الهندى التى أعشقها كم أود أن أمتزج برائحتها الآن .. سأنتقى مما تساقط
و حمل الهواء فاتن لأزهارها و لكن الأرض لم تستطع .. فتركت الأبعاد المرئية فى الطريق بين ضجيج العربات التى توقفت لتفسح المجال لينتشر السائل الأحمر و تصمت النبضات .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
31 أغسطس، 2012،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق