الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

خاتمة

ـ ترفل نحوى في الأسود , طالما أحببت فيها شيء من سواد

ـ أنت لى آخراً, جئت لأراك و لم تأتنى كما وعدت ...سنوات ركضت في عمرى و لم ألاحقها كى أنتظرك ..أراهن يلتحفن المصاب فيك و أعلم أن الصوت سينتشر تدريجياً بأشياء أخرى ...هذه هي إمرأتك إذن من تتوسطهن ..جميلة كما توقعت و كما لم تعترف يوماً ..

ـ وهذا هو .. !!

ـ زوجى ..أقنعته أنك أحد العملاء فصاحبنى و هو لم يعتد مناقشة الأحزان ..أعلم أن شيئاً منك يرانى فأبلغه أنى لا أكتفى بهذه الخاتمة و سأنتظره بين أجفان النوم ..أحببتك و أردت سكنى عينيك و لم أراك يوماً و لم أرى نفسى فيها و ربما أشك الآن أنى طاردت أوراقى فرسمت خطوط الهوى صورتك و عشقتها ..برأت فيك و الآن لا أبرأ منك .سأرحل ..وداعاً

يتسلل العبث ليحتل مساحة الصوت و ينتشر ورائها ليلفظها من سرادق عزاء السيدات لتتبع زوجها و نظرة أخيرة و لافتة تحمل إسم الفقيد المغفور له و صوته يتبعها :سأراكِ اليوم خلف الوسادة.

ـ مين يعيش زرع الأسامى
جوة منك
مين يقول لليل يضمك
و ألقى عمر ما ينسانيش
جوة منى نبض تانى
جرحه كان مخلوق عشانى
جزء مِنك كان صغير
و العيون تسبق تغير
وصلت الصورة لآخرى
غصب عنى
تاهت الألوان ف دمعى
و السواد حالف يسمى فوق جبينى
يسرق الدم ف عروقى
و يصبغ الورد ف طريقى
يا حبيبتى
خطى فوقى زى أوراق الوليد
رمشك الأيام عنيد
كان ف شوقى ألمسك
إتحجرت إيدى ف إيديكى
و إبتسمتى قبل ما أمشى
و ف طريق عد الثوانى
طارت الصفحة بعيد 



(نشرت فى العدد الثالث من مجلة TNT ..
ــــــــــــــــــ
‏26 مارس، 2013‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق