أرجو أن تغفو فى اليوم آلاف المرات كى لا أحلق معك فتكون مساحات الذهن بيضاء نقية بلا ألوان محترقة ...أعترف أنها ترسم حلماً جميلاً و لكنها تفرغه فى عالم بين النوم و اليقظة فأستيقظ فى نقاش الأفكار و يوم آخر
ـــــــــــ
تركض قضبان القطار ثانية تتبعها الصور , أتفحص أعين الراكبين فى فضول كما تبادلنى تلك الأعين ..لا علامات فقط آثار نهمة .. ها أنت تسبقك أشعة شمس ناعمة كما كنت أداعبها و انا صغيرة فكانت تتسلل من براثن النافذة الخشبية و أحاول الإمساك بها ..هكذا هى تتسلل من عينيك خلف نافذتى الخشبية , المقعد بجوارى شاغراً و للمرة الأولى جلست فيه و ألقيت التحية فسرى صوتك كالخدر بأرجائى تظاهرت بمتابعة الأشياء بالخارج ثم تسللت بطرف عينى إليك فوجدتك نائم ..أخيراً سأنظر إليك بتمعن دون خجل و لكن عينيك المغلقة أطاحت بالمشهد ..لا استطيع النوم و أنت بجوارى ..أقل من ساعة و أصل لوجهتى فتواعدنى عيناك ثانية بين الوسادة.....صوت حاد
ـــ آنسة ..هل ضبطت ميقات التنبيه بهاتفك ؟..آنستى هذا صوت هاتفك ..هل وجهتك المحطة القادمة ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصوات مختلطة , تركض القضبان خلف أفكارى فأعلقها بالنافذة ..أحاول الإمساك بتفاصيل الليل خارجاً ..ظلال سوداء , منازل معتمة داخل غفوة قاطنيها ...........ما هذا؟ ما هذه العيون الجميلة ..الأكيد ان هناك إحدى الراكبات تقف بجوار مقعدى و هذا إنعكاس عيونها على الزجاج ..هل أحاول رؤيتها ؟ ثم لحظة ...أين باقى الوجه و الجسد ؟ ألتف لأنظر بين الراكبين فلا اجد اى آثار لإمرأة بينهم ...ما هذا العبث أين ذهبت ؟ أرتد بالنظر للنافذة ..ما زالت العينين كما هما تحدقان داخلى ..هل أنا أهذى ؟ ...أتعلمين أنتِ أعمق ما رأيت و مسحة الحزن بنظراتك تحمل جاذبية أعشقها و لكن أين باقى شهوتى ..أتشبث بالنافذة كى أحملها على التحدث ..أين أنتِ ؟
ــــ يا أستاذ ..يا أستاذ إصحى رمسيس المحطة الجاية خلاص ..يا أستاذ
ـــــــــــــــــــــ
28 نوفمبر، 2012
28 نوفمبر، 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق