الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

قفزة

رغبتى فى إزالة بعض آثار التلوث هى ما دفعتنى للوقوف أمامه و لكنى لم أره لأول وهلة فقد ذهبت أفكارى لعدة أشياء منها التكيف مع درجة الحرارة و إنسحاب الترطيب الطبيعى مع التكرار و أى المواد تلزمنى لإعادته وصولاً لإنعكاس الصورة و الألوان و تطور حواسى ..بضع رغبات مدفونة تحيا بأحلام اليقظة و تعود للمقبرة خارجها ..ما هذا؟
رأيته يقتحم خلوتى و لكنى لم أكترث لجرأته فقد غلبنى الفضول لرصد تحركاته الرشيقة و هيئته الداكنة مع بقعة صغيرة بيضاء فى الوسط و تساءلت : كيف ينصب شباكه وهو دائم القفز هكذا ؟
أعتقد أنه أيضاً أدرك عيناى المتطفلة فقد توقف عن الحركة و قبع فى مكانه ساكناً ؟ ..أيعد لحركاته القادمة ؟ و ربما يستشعر بعض الخطر فيهرب ... و لكنه لم يلبث أن وثب تجاهى بأرجله الثمانية فإرتدت يداى للخلف كرد فعل لتلك الوثبة العنكبوتية المفاجئة و إنشغلت بدفاعى عن رؤيته و هو يفر فلم أعرف أين ذهب هذا العنكبوت ؟ ....وعودة إلى المياه و الرغوة
ــــــــــــــــــــــــــــ
14 نوفمبر، 2012‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق