ـ أردت إيذائك .. و لما لا و أنت تحتل الكثير من المساحات المرئية أمامى و تقطن أغلب الصور و الأدهى من هذا أنك تؤذينى
ـ أبداً أنا لم أؤذيك و كيف هذا و أنتِ منى ؟
ـ ألا تذكر السموم التى تدخلها لعالمى , كيف أحتمل مسئولية نزواتك و شهواتك و ألا أصرخ طلباً للإنتقام ؟
ـ الإنتقام من من ؟
ـ منك , فقد إحتملت فوق طاقتى و مراراً حاولت إفراغ حملى كجنينٍ طاهر و لكنه دوماً يخرج بدماء ملوثة تؤذينى أكثر منك و ها هم أبنائى المعاقين لا يحملون صفاتك و جئت بهم سفاحاً ليقتلوك عاجزين عن حمايتك أو العمل من أجلك
ـ حبيبتى أرجوكِ لا تفسديهم علىّ
ـ ماذا ستفعل لتمنعنى فأنت مسكين لا حول و لا قوة له ... إبتلع المزيد من المسكنات و حبوب النوم لتحتمل عذابى و لكنى سأكتفى عندما أنتهى منك
ـ و لكنكِ ستنتهين أيضاً
ـ أعلم أنى سأموت معك و لكنى فى بضع قطراتٍ أخرى سأحيا فى أوراقٍ أخرى مع آخرين يعتنقون هواهم و ربما أزهد فى الأجساد فأحتل العقول بذكائى و أخترق الوميض لأسكنه و .. يختفى الضوء
ـ تحلمين و أنا أتعذب فيكِ ..ألا تشعرين بالذنب تجاهى ؟
ـ أى ذنبٍ هذا ؟ ....هناك من يُقتل بالخارج و القاتل مجهول ..فى كل يوم و بجوار الشمس ستجد أرواحهم تطفو بأنهار الضوء شهداء ..و أنتم هنا تحبون الشهادة و القتل .. و أنا آداة قتلك كفرت بصفاء روحك و أخذت على نفسى العهد بتطهيرها و .... سيقيد الحادث ضد مجهول فلا دليل عندك لإدانتى و لن يبحث أحد وراء هذه الوفاة الرائعة .... روعة الوجع عزيزى تثمر فى جوفك نقاء النهايات و ربما أعترف أنى قد أحببتك يوماً أو سنوات ...حبيبى السابق و عائلى فلنكتفى بهذا القدر ..
ــــــــــــــــــــــ صوت صفير حاد مستمر و حركة سريعة لأيدى كثيرة تتحرك ......
لا جدوى ...ساعة الوفاة ... إمضاء : CANCER
ــــــــــــــــــــ
5 فبراير، 2013،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق