الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أمل

  أخيراً جئت لمنزل أبى " نظرت امل حولها خشية أن يكون قد سمعها أحد تنطق هذه الجملة و لما أطمأنت لوحدتها عاودت متابعة هذا الزائر الضيف بناظريها فى شغف يتفحص تفاصيله حتى إقترب من مكانها و إمتدت يده إليها مصافحة  .. تدافعت موجات الإنتباه بعينيهاعندما نظر إليها قائلاً : ألف مبروك أستاذة أمل ...صافحته و هى تخبر الواقف بجوارها : الله يبارك فيك..أستاذ أمجد رئيسى فى العمل.."كريم" و تمتد يد أخرى لم ألحظها من قبل " غادة زوجتى أصرت على التواجد معى لتبارك الزميلة العزيزة أمل " ..." مبروك " ..." أشكرك"  .... و تأبطت ذراعه متوجهين لمقاعد يشغلها بعض الزملاء
هويت على كرسى العرس أحدق فى الفراغ و أبحث فى ذاكرتى عن أول لقاء لى مع عينيه و أول مشاداة بينى و بين رئيسى الجديد أمجد " لا تنتظرى منى أن أقوم بهذا العمل بدلاً منك " ...." و لكنى لم أتسلمه سوى البارحة و لم أستطع الإنتهاء من كل هذه الحسابات فى يومٍ واحد " .... " لابد أن تنتهى فى أسرع وقت فلا نملك التأخير أكثر ..أنتِ مرتبطة بأى عمل أو واجب أسرى بعد الساعات الرسمية " ...... " لا عموماً أنا غير متزوجة" ....."إذا لا مانع و ربما ينتظر معنا بعض الزملاء فقد تسلمت هذه الإدارة كومة من الإهمال و التأخير و طلبت من البعض أن يعمل لساعات إضافية فلا داع للقلق من التواجد وحدك " ...ي
ــــــــــــ " هيا لنرقص حبيبتى  " و
غنوة رائعة لوردة أخترتها لتكون من أغانى العرس الهادئة 
  آه لوقابلتك من زمان...
    كانت حياتى إتغيرت
و لا كان جرى كل اللى كان
لكن دى قسمة إتقدرت
يحتوينى بذراعيه فتلقفنى نقطة فراغية ...من منهما كان ليغير تلك الحياة فيحمينى من لقاء الآخر؟ ..هل هذا الزوج يحبنى حقاً؟و الآخر أكان يصدقنى ؟ و من أين يملك القلب الآخر لإمرأته .. و يسقط بالغيم تساؤل آخر ربما غداً يفعل زوجى مثله فيلقى بسهامه نحو إمرأة أخرى ليحيا العاطفة فى العمل و فى المنزل و تبقى أوراق الوفاء حائرة فيرتد التساؤل ماذا سأفعل بعد نهاية إجازتى ؟ ..... لن تقربنى يديه و لكن ..عينيه ....هنا تذهب عيناى لتبحث عنه فأصطدم بنظراته و لا أميزها هل تمتلىء بالغيرة أم التوسل ؟........ أشعر بدوار فألقى برأسى على كتف من يملكنى بيديه      

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
21 يناير، 2013‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق