الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

أوراق وفاة

( 1 )

أتبحث عنى فى الأبراج المعلقة بمدارات النجوم ؟

أتخبرك عن أهوائى ؟

و أنا بجوارك أحترق فى مياهك الباردة

و عاصفة الأنواء تطاردنى

تزاحمنى رمال فراقك بسدود

ترتفع لتحجب البقية منك

و بعض من ألوانك

فتموج صورتك متدثرة بسحب السفر

و الأمنيات الحائرة

أتمنى أن ألفظك حواراً مبتوراً من جوفى

و تمكث فى جدران الصمت بأحداقى

أن تندثر بذاكرتى بلا كلمات

فأهيل عليك تراباً يحجب عمراً للأموات

و تنطلق الأنفاس خارجاً

تقتحم الأزهار و تنثر ربيعاً

بين قبور الأحياء

و أركض بلا عزاء.. بلا رفات








( 2 )


أخبرنى ؟

كيف سأحتمل صيوان ملابسى

دون أغراضك ؟

هل تكفى أشيائى المبعثرة لتملئه

أخاف هذا الفراغ

أن تندثر رائحتك من المكان

رغم أنها تتلاشى فى هوائى

و لكن حواسى تتعثر بنبضها فى الأركان

عيناى لا تنتظرك أو تبحث عنك

و لكنها فقط تذكرك

أشفق على قلبى من هوى لاأعرفه

و أرهب ما وراء الأبواب المغلقة

فأستقطب صورك كى تملأ أطواق الأمل

فلا أغرق

و لكنك قاتلى تأبى أنفاسى أن تهدأ

تسكنها بيديك

كى أختنق






( 3 )

ينادى النصل

يتحرر من غمده

و يعانق فى شغف ٍ شغافى

يخترق جدار النبضات

و يذيب حواجز الصمت

و صراخ يعلو بشريان الحياة

يتخبط و تنطلق الأيدى الحمراء

لتتمسك بأشلاء تنفس و بقايا هواء

يبتسم النصل و يتعجب من هذا الماء :

كم شكوتِ الظمأ و كم شقيتِ بالهوى

و قاتلكِ لا يمل الرجاء

وورود العمر الذابلة إقتلعتها رياح الهجر

و عواصف الأنواء

هنيئاً للأوراق المتناثرة

تشردت قبلاً بلا مأوى

و أخيراً سيأويها التراب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏6 يوليو، 2010‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق